موضوع: الجديد فى الموضه الخميس يونيو 07, 2007 2:37 am
الدانتيل يغزو الموضة نهاراً وليلاً الماركات الفاخرة تعتمد الأناقة الجاهزة وتشارك في معرض "سولستيس" الباريسي الموضة مثلما يعرفها الجميع هي رسم وتفصيل وأقمشة وألوان، وعلى مدى أبعد من ذلك هي المرآة التي ينظر المجتمع فيها إلى نفسه في فترة زمنية محدّدة. وبين مميّزات الأناقة التي لا تذوب أو تختفي عبر الأعوام، هناك الدانتيل، هذا القماش الرقيق الذي تعشقه المرأة وتحب ارتداءه لما يتأقلم مع أنوثتها ونعومتها، والذي يهوى كل مبتكر جدير بهذه التسمية أن يلعب به ويبحث عن أفضل طريقة لاستخدامه في تشكيلاته المختلفة. وشهدت باريس معرضاً جميلاً بإسم "سولستيس" Solstiss مخصّصاً للدانتيل في الموضة، إتّخذ مقراً له إحدى ساحات "كاروسيل دو لوفر" إلى جوار القاعات المستخدمة لتقديم عروض الموضة الموسميّة. ومن خلال المعرض تنطلق "زينة الأناقة" في هذا التقديم للدانتيل وخواصه والمكانة التي يحتلّها في عالم الأناقة الراقية. تتميّز تشكيلات الموضة عادة بموديلات قطنية أو حريرية ملوّنة توحي بالشمس وبالموسيقى ذات الإيقاع السريع والناعم في آن واحد بالنسبة إلى النهار، ثم بكثير من الدانتيل الأسود والأبيض للسهرة. هذا هو الوضع الكلاسيكي العام. ولكنّا إذا تعمّقنا بعض الشيء وبعين خبيرة في المجموعات التابعة للدور المختلفة مثل المعروضة في معرض "سولستيس"، نلاحظ أن الدانتيل، على عكس ما هو متصوّر، يحتلّ مكانة مميّزة جداً في موديلات النهار والسهرة على السواء. ويظهر الدانتيل الفاتح مثلاً للنهار وللريف مما قد يثير تعجّب البعض، ولكنه الواقع، والقاتم للسهرة بطبيعة الحال. غير أن عدداً من الموديلات المصنوعة من الدانتيل يجمع بين الميلين الفاتح والغامق على طريقة "تون سور تون" Ton Sur Ton (ميل على ميل) فاسحاً الميدان أمام إمكانات كبيرة للتركيب وصنع موضة شخصية في قلب الموضة العامة، وهو أمر تستهويه المرأة بشكل خاص لما هو عليه من مرونة ولما يسمح لها بفرض هويتها ومزاجها على الموضة السائدة. فإذا اختارت امرأة أن ترتدي القميص الرمادي أو الأحمر الفاتح المزركش بالدانتيل فوق بنطلون ذي ميل قاتم مع صديري من الدانتيل القاتم أيضاً، أو التنورة الفاتحة ذات الطرف المزيّن بالدانتيل مع جاكيت من اللون نفسه فوق قميص أبيض مزركش، تكون قد اختارت تركيبة كلّها دانتيل، وإن كان ذلك بشكل شبه خفيّ لا يلفت من أول نظرة، إلاّ أنها تسمح بتنويعات عدّة من خلال قطع قليلة في النهاية. الفستان حبيب المرأة و"الأنسامبل" مثلما نراه في المعرض، يلعب أحد أدوار البطولة في موضة الدانتيل، لسبب بسيط يتعلّق بمرونته وتعدّد استخداماته. وينقسم "الأنسامبل" إلى نوعين، التقليدي المكوّن من جاكيت وتنورة، ثم الأكثر حداثة الذي يتشكّل من جاكيت وبنطلون ويطلق عليه إسم "أنسامبل بنطلون" Ensemble Pantalon الذي يضاف إليه الصديري المزيّن بالدانتيل. أما الفستان، وإن كان قد تراجع قليلاً أمام اقتحام "الأنسامبل" للتشكيلات، فهو يبقى الحبيب الأول لقلب المرأة الذي لا بدّ من الرجوع إليه بين حين وآخر، علماً أنّه من أسهل القطع القابلة للزركشة بالدانتيل سواء كانت موديلاته للنهار أو للسهرة. وتحرص دور الأزياء في الزمن الحالي على تقديم تشكيلات متناسقة كلياً بحيث تستطيع المرأة المخلصة للماركة تزيين نفسها من الرأس إلى القدم بمنتجاتها على شكل "توتال لوك" (مظهر كليّ). وفي هذه الحالة نجد الدانتيل قد زيّن الفساتين المخصّصة للسهرة ثم "الأنسامبلات" النهارية وياقات البلوزات البيضاء والملوّنة على السواء وأطراف التنانير على أشكالها وألوانها من طويلة ومتوسّطة وقصيرة، بحيث يشكّل علامة مميّزة لدار واحدة تتعرّف عليها زبونتها المخلصة من أول نظرة ويتعرّف الغير على هذه الزبونة أيضاً بطريقة بديهيّة وبلا مجهود. هكذا يصبح الدانتيل هو المرأة وتصبح المرأة هي الدانتيل من خلال قصة حب تجمع بين الطرفين ولا تعرف الخلافات أو النزاعات. الدانتيل لا يشذّ عن القاعدة وليس هناك ما تنفرد به دور الأزياء في الزمن الحالي إلاّ ويكون نابعاً بطريقة أو أخرى من الأفكار الخارقة للعادة التي طالما ميّزت الدور الكبرى في منتصف القرن العشرين من أمثال Madame Grés و Carven و Coco Chanel وMadeleine Vionnet و Jacques Fath و Poiray و Marcel Rochas و Christian Dior و Cristobal Balenciaga، إضافة الى إدخال التعديلات والإضافات الضرورية لتحويل موضة أيام زمان إلى شيء يلائم متطلّبات العصر الحالي. فمهما قيل إنّ الموضة تكرّر ذاتها عبر الفترات الزمنية المختلفة، لا شك في أنها تحرص على مدى تأقلم الصيحة القديمة مع العقلية الحديثة، والدانتيل لا يشذّ عن القاعدة. وقد طرح معرض "سولستيس" الدور الذي يلعبه الدانتيل في ثياب النجمات السينمائيات مثل ليتيسيا كاستا التي تحوّلت من عارضة أزياء الى ممثلة في فيلم "شارع الملذّات"، ترتدي فساتين و"أنسامبلات" كلها تقريباً مزركشة بالدانتيل، علماً أن أحداث السيناريو تدور في بداية القرن العشرين. وهناك الدانتيل في الإعلانات واللافتات الدعائية، وبالتالي في كل ما يحيط بنا ويلفتنا في حياتنا اليومية. وبين أبرز معالم موضة المستقبل طبقاً لما إتّضح عبر المعرض، الجهد الواضح الذي تبذله دور الأزياء الراقية، من أجل تسليط الضوء على تشكيلاتها من الموديلات الجاهزة. ويحدث ذلك عن طريق وضع بعض "بهارات" الأناقة الفاخرة في التشكيلات الجاهزة، وعلى سبيل المثال الدانتيل الذي طالما تربّع على عرش ال Haute Couture قبل أن يتواضع أخيراً ويعثر على مكانة تناسبه بين أجمل ما تصنعه الماركات من ثياب جاهزة أنيقة. وهذا في إطار عام من إعادة النظر في موقف المرأة الشابة وأخذها في الإعتبار كزبونة تمثّل المستقبل لا بدّ من إرضائها وإدراك معالم شخصيّتها وذوقها. عنصر الضمان هكذا نعثر على مجموعات Chanel وChristian Dior وCerruti و Saint Laurent Yves "Rive Gauche" وChristian Lacroix"Bazar" وغيرها من التشكيلات الجاهزة المنحدرة عن الموضة الراقية، وكلّها تروّج موديلات تحمل سمات الماركة الأساسية من جودة في النوعية وأناقة في المظهر، لكنها تكسر أسعارها التقليدية بطريقة ملموسة دون أن تصبح رخيصة في متناول الجميع. والدانتيل يدعم الناحية الأنيقة ويلعب دور عنصر الضمان المطمئن إذا تردّدت الزبونة لحظة قبل أن تقتني قطعة جاهزة تابعة لماركة متخصّصة في الموضة الراقية. بحر أزياء عند CHRISTIAN LACROIX يحاكي الربيع والصيف مجموعة "كريستيان لاكروا" Christian Lacroix من الجينز لهذا الموسم أكثر حدّة، وأكثر التزاماً بطابع الجينز الأصلي من حيث محافظته على أسلوب "الروك أند رول"، ولكن أكثر تنمّقاً في الوقت نفسه، وذات مظهر نحيف وملتصق بالجسم، مع زينة معاصرة وقصّات واضحة، وتأثيرات ورسوم جديدة صورية جداً، كالعادة. هكذا تقدّم دار "كريستيان لاكروا" مجموعتها الجديدة، وللتأكّد لمَ لا نجرّبها! والجينز ليس كل شء عند Christian Lacroix. فهناك مجموعة ألبسة جاهزة للربيع والصيف هذه السنة. إنّه طابع خيالي جديد، قريب إلى الأحلام ولكن متماسك وعالي الجودة. عالم من الخيال حيث الزراكش والكشاكش القديمة الطراز لدى المسافرات الجريئات ذوات الأسلوب الفيكتوري تصبح الأحدث طرازاً في القرن الجديد بألوان "الباستيل" الناعمة وخطوطها الحادة. وتتميّز الألوان بمظهر رقيق كأنّه مموّه بضباب الحر. فيصبح الأخضر بلون حجر "الجاد"، والأزرق مائلاً إلى الرمادي، في حين تتّخذ الألوان الزهريّة طابعاً أقرب إلى لون البشرة. أمّا الأسود فيصبح نباتياً والبيج أقرب إلى الحرير الخام. ويسود من ناحية أخرى لونا الأحمر الفلفلي والأخضر الرمادي على المجموعة. كما تمّ تزيين الأورغنزا بالتطريز كأنّها محاكة بدّقة أو مطبوع عليها بظلال مرشوشة هوائياً، كقماش الشيفون المغطّى بالرسوم الجدرانيّة المرهفة. أمّا المعاطف الواقية من المطر والسترات، فقد تمّت من خلالها إعادة إكتشاف القصّة على شكل A. وهناك قصّات أخرى أكثر التصاقاً بالجسم، وذات شقوق تكشف عن قماش محبّب خشن بعض الشيء مع أطراف حادة اللون. أمّا مجموعة "بازار" Bazar لهذا الموسم، فيقول عنها Christian Lacroix: "الصيف داخل المدينة، أعيد تصميم زي سكان المدن مع رسوم معدّلة وضخمة أحياناً، فكان غنياً بالألوان كالعادة ومحافظاً مع ذلك على الأشكال الكلاسيكيّة، وتلك الأكثر خفّة ومرحاً، مع تفاصيل أكثر رهافة والعديد من الأكسسوارات التي تتّسم بالرقي والغرابة في آن واحد". الإبن المتمرد من Paul Smith لمجموعة ربيع وصيف 2002، يسلّط "بول سميث" Paul Smith الأضواء على عالم التمرّد وروح الثورة. عالم يبذّر فيه الورثة إرثهم، في حين تنغمس الشعوب في العيش البوهيمي بألبستها الضيّقة ذات الطابع التتري الشعبي. ولمساعدتكم على توفيق مختلف قطع هذه المجموعة بأسلوب خاص، عمدت إلى تجزئتها إلى أربع فئات أساسيّة. القمصان: تُلبس مفتوحة عند العنق أو مثنيّة، فإنّ مجموعة قمصان صيف 2002 متنوّعة ومدروسة. أسلوب "الرجل اللعوب" Playboy تزيّنه الزخرفات البرّاقة والأقمشة المطبّعة، مع فتحات مثنيّة في الأمام والخلف. القمصان الضيّقة مزيّنة بالأسهم الصغيرة وبثنيات مقلوبة لأسلوب مُقولب، وقد استعمل فيها التطريز الإنكليزي لتعزيز الأسلوب وإبرازه. قمصان بألوان متعدّدة، تقابلها أخرى مقلّمة أو منقّطة أو مرسومة عليها مربّعات، ومطبوعات شبيهة بأوراق الجدران. الخياطة: الخياطة منسّقة ودقيقة مع سترات ذات زريّن، ثلاثة أو أربعة أزرار. قمصان مغضّنة و"تي شرت" تُلبس تحت السترات لمظهر أقل تحفّظاً. التيار الفروسي: قمصان "بولو" العصريّة مع أكمام مقلوبة، تقابلها قميص "بولو" الأصليّة مع أكمام طويلة كالتي يرتديها لاعبو "البولو". أما السراويل فتشمل تلك المنخفضة عند الخصر، وتلك العالية عند الخصر الشبيهة بسراويل راقصي التانغو، مع تفاصيل مشابهة لتلك الموجودة في سراويل ركوب الخيل. وإنّ التركيز على التفاصيل، وهي ميزة يشتهر بها "بول سميث"، يشمل أطراف الأكمام العمليّة القابلة للفك، كاشفة عن كمّ مزيّف، وبطانات بتنقيط البولكا الجريء، ودرزات فروسيّة بارزة. القطع المنفصلة: تشمل مجموعة القطع المنفصلة تشكيلة واسعة من الألوان، والتقاليم المختلطة، ونسيج الجنهام القطني المخطّط، والتنقيط، والرسوم المربّعة. تُلبس السترات مع الجينز من نسيج التويل القطني المضلّع، ومع القمصان المزينة بالشرائط. وتُلبَس سراويل الجينز مع ثنيات كبيرة عند أسفل كل ساق وتوَفّق مع أحزمة أشبه بالحبال وحقائب متدلّية ذات غطاء قلاّب لمنح المظهر طابعاً بوهيميّاً. اللاعبون فقط خُصّت الجميلات السمر اللاتينيّات بفرصة اكتشاف سحر الجندي الجوال المتحفّظ وقد صُمّمت لهنّ بزّات غنيّة بالإيحاءات الجذّابة. إنّ الإنصهار بين العناصر الأساسيّة الرجاليّة والتقليديّة يخفّفه الطابع الأميركي الجنوبي ويمنحه جانباً من الإغراء والفتنة. وتشكّل مطبوعة منزل "مانور" بألوانها المتأجّجة عنصر المجموعة الأساسي، حيث نُقلت إلى أقمشة الكانفا المطاطيّة والشيفون الحريرية، وعلى بعض الأكسسوارات أيضاً، وقد استوحيت ألوان المجموعة من درجات ذلك المنزل اللونيّة المفعمة بالحيويّة. ويظهر منزل "مانور" على سترة من الكانفا ذات حزام مضمّن، وفستان إنسيابي من الشيفون. الفستان المصنوع على شكل قميص ذو قصّة دقيقة ولون أبيض نقي، يزيّنه بوضوح التطريز الإنكليزي، لإضفاء طابع غنيّ على القامة الكلاسيكيّة، وتوفّق معه قبّعة باناما التقليديّة وخُفّ مفتوح عند الأصابع أبيض اللون. كما أنّ اللون الأحادي شكّل مصدر الوحي عند تصميم فستان بسيط على شكل قميص أسود، تعزّزه قبّة وأطراف أكمام من القطن الأبيض، وسترة قطنيّة، وتنورة طقم على شكل ذيل السمكة. هنالك المطبوعات الزهريّة والزخارف الموجودة على القطع الأساسيّة في المجموعة، التي تشكّل تبايناً أنثوياً، مع سترات قصيرة شبيهة بتلك الخاصة بالفارسات، وتنانير مطّاطة، وسراويل مقصوصة في أسفلها كلّها مصمّمة لإبراز انحناءات الجسم. إنّ سلسلة المطبوعات الجريئة والألوان المتأجّجة التي تمّ اعتمادها على الأقمشة السميكة، والشيفون الإنسيابي، وتلك الحريريّة المنقوشة، منحت المجموعة تضارباً رائعاً بين التيارات، وكأنّها التفاتة لعوبة إلى الأزياء الأريستقراطيّة.